عالم السنافر الخرافي السنافر
كنت أتصفح عددا من مجلة Mickey الأسبوعية،
فاستوقفتني به صفحات مصورة لإحدى قصص السنافر، فبقيت لوقت طويل أتأمل
رسوماتها و شخصياتها، أتأمل ثم أتأمل ، أشاهد هذه (المخلوقات) الشخصيات
الزرقاء الصغيرة ذات السراويل و القبعات البيضاء، أنظر في سحرها وحركاتها
المحببة الجميلة، التي أبدعتها أنامل الرسام والسيناريست البلجيكي بير
كاليفورد (المعروف بـ peyo ) فجعلتها وسيلةً لتمرير قيم مميزة للأطفال، كما
أن ما يزيدني إعجابا بعالم السنافر الخرافي تلك البيئة التي يعيشون فيها،
حيث جعلها Peyo تعيش وسط الأشجار والأزهار والأنهار الجميلة بقرية صغيرة
متخذةً أشكالا من الفطر الملون بيوتا لها…
الحس الإبداعي والخيال الواسع الذي يمتلكه
هذا الفنان أنتج لنا إحدى أشهر الشخصيات الكرتونية في العالم، وجعلها جزءا
من ذاكرة كل واحد منا، فلا تخلو ذاكرتنا من صفات السنافر الغريبة و طريقة
عيشهم و كلامهم…
قرأت كثيرا عن انتقادات علماء نفس الطفل
لقصص المغامرات والعنف والشخصيات الخرافية الوهمية لتأثيرها السلبي على
نفسية الطفل خاصة في مراحل عمره الأولى، لكني وأنا أتأمل حكاية هذه الأقزام
(يقارب طول السنافر الثلاث تفاحات) وجدت أحداثها الخرافية تصب في مصلحة
الطفل، فلم تحمل بين طياتها عنفا أو سحرا، بل غالبا ما عكست لنا أطوار
أبطالها حكما وعبرا جميلة، عن طريق تصرفاتهم الخيرة المسالمة وصراعهم
الدائم مع الشر المتمثل في شخصية شرشبيل الساحر وقطته هرهور الغبية. قرأت
كذلك في مقال لأحد الإخوة الأفاضل انتقادا حادا للطريقة التي يستعملها زعيم
قرية السنافر في مساعدة المظلومين و ردع الشر، حيث رآه يستعمل السحر
والشعوذة سبيلا لذلك، لكني أرى، والله أعلم، أن ما يستعمله بابا سنفور هي
خلطات كيمائية جعلها خيال السيناريست تتعدى المعقول في نتائجها في بعض
الأحيان، ثم إن باستطاعة الآباء غربلة الحلقات قبل تقديمها لأبنائهم عن
طريق الفيديو خاصة وأنها كثيرة يبلغ عددها 421 حلقة، أو عن طريق اختيار قصة
ورقية دون أخرى تجنبا للأخطاء العقائدية الوارد وجودها، فعلينا أن لا ننسى
خلفية Peyo غير الإسلامية…
<blockquote>
سأرجع معكم بهذا العرض المنقول إلى الوراء لنتذكر
معا شخصيات قصة السنافر:بابا
سنفور هو
حكيم السنافر وكيميائي بارع ودائماً يجد حلولا للمشاكل التي يثيرها
السنافر، يقال إن عمره 542 سنة.السنفور
مفـــــكريأخذ
الأمور بجدية، ويعتبر أن كل ما يقوله بابا سنفور مقدس.السنفور
مـــــازح على
العكس تماماً من السنفور مفكر، هو دائماً يحب المزاح ويحمل معه صندوق
الهدايا الذي ينفجر في وجه من يفتحه.سنفوره يقال
إن شرشبيل أرسلها لتثير المشاكل بين السنافر، ولكن بابا سنفور استطاع
التحكم في الأمر وقد حولها إلى سنفوره صالحة.السنفور
أكـــول تعرفه
من رائحة الكعك والحلوى التي تنبعث من بيته، همه دائماً إعداد الكعك
اللذيذ. السنفور
غضبـــــان دائماً
لا أعرف ولا أريد أن أعرف، غاضب وممل… يقولون إن قلبه طيب، لكنه لا يريد
أن يعرف أحد ذلك.السنفور
طمـــــــاع حكمته
في الحياة: نحن نعيش لنأكل وليس نأكل لنعيش. السنفور
عـــــازفيجرب
كل الآلات الموسيقية ويحاول أن يثبت انه عازف جيد.السنفور
شاعر كل شيء
ملهم له: الغابة، السماء، الشجرة..السنفور
مغرور أكثر
شيء يحبه هو المرآة لينظر إلى شكله الجميل.السنفور
رسام يحب
الرسم ويرسم كل شيء. السنفور
شاطر مهندس
ذكي ويعتمد عليه بابا سنفور كثيرا.ًالسنفور
مزارع لا
يزعج نفسه كثيراً بأمور القرية فهو منغمس في أمور الزراعة كلياًّ.السنفور
كسول أول
فكرة تخطر له في الصباح الباكر هي: متى يحين موعد النوم.السنفور
قوي شجاع …
ولا يهاب شيئاً.السنفور
طفل كل
السنافر يحبونه ويعتنون به.الشخصيات
الشريرة في القصةشرشبيل الشرير
الذي يصيح بأعلى صوته : أنا أكره السنافر، كل ما يتمناه هو القبض على
السنافر وشرب حساء السنافر في كوخه على الطرف الآخر من الغابة.هرهورقطة
شرشبيل، غبية مثله وتتمنى أن يحصل شرشبيل على السنافر، لكنه كلما قبض عليهم
استطاعوا تخليص أنفسهم منه.————————-أريد أن أذكركم كذلك بأوامر السنفرة
التي يعطيها بابا سنفور، و التي هي ما يميز كلام السنافر، و خاصة تلك
الجملة المشهورة سنفروا بحياتكم التي تعني أنجوا بحياتكم.</blockquote>