الحقيقة ليكس (كشف المستور) الماكر أردوغان

أردوغان واسمه الكامل رجب طيب أردوغان.
من منا لم يخدع بأردوغان وسياسته خلال السنوات السابقة ولكن والحمد لله أن امره افتضح خلال الازمة السورية وكما يقولون رب ضارة نافعة فأردوغان قبل هذه الازمة كان الصديق
الودود لسوريا حيث ازدهرت العلاقات السورية التركية وتم إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين وعقدت سوريا مع تركيا الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية وحاولت سوريا من خلال هذه العلاقة ضم
تركيا الى حلف المقاومة ضد اسرائيل والعمل على تفعيل القضية الفلسطينية والتأكيد عليها وعدم التفريط بها بالتنسيق مع تركيا واخرين غيرها فقامت سوريا بالتقرب من تركيا لهذه الغاية
حيث انها آثرت المصلحة القومية على المصلحة السورية فوقعت الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية مع تركيا رغم ان بعضها يضر بالاقتصاد السوري.
ومن منا لم يرى مسرحية سفينة مرمرة تلك السفينة التركية التي كانت تريد كسر الحصار عن غزة ولكن القوات الاسرائيلية أعترضتها وقتلت تسعة أتراك كانو على متنها وهنا كان التحول في السياسة
التركية حيث أصدر اردوغان المواقف الحادة ضد اسرائيل ولكن ايانا ان تغرنا هذه المظاهر فعند بدء الازمة السورية بدأت تركيا تتحول تدريجيا من صديق الى عدو وطبعا هذا التحول كان بتنسيق
بين تركيا وأمريكيا حيث ان امريكا وعدت تركيا بدخول منطقة اليورو(اي دخولها الاتحاد الاوربي)كما وعدتها امريكا بلعب دور سياسي كبير في المنطقة العربية على حساب الدول العربية
مقابل ان تنفذ تركيا الاجندة الامريكية في المنطقة والمتمثلة بتركيع سوريا بأعتبارها دولة مقاومة وارجاع العلاقات مع اسرائيل الى سابق عهدها فعملت تركيا على تصعيد مواقفها من سوريا شئ فشئ حتى صارت
تهدد سوريا بالتدخل العسكري ومن منا لا يعلم بقضية المخيمات التركية التي تصبت في تركيا لاستقبال السوريين الهاربيين من بطش المجموعات الارهابية قبل أكثر من أسبوع من بدء هذه الاحداث
حيث ان هذه المخيمات كانت قد نصبت قبل ان يكون هنالك داعي لها وكأن تركيا تعلم بالغيب وهنا تتكشف الاوراق حيث اكتشف فيما بعد بأن تركيا كانت تساعد على تهريب الاسلحة والاموال الى الداخل السوري
لدعم الارهابيين وذلك عبر الحدود المشتركة والتي تزيد عن 850 كيلو مترا فتفجرت قضية جسر الشغور بعد أسبوع من نصب المخيمات التركية وحدث ماحدث وبدء نزوح بعض السوريين الى تركيا وبعضهم أجبر بالقوة
على النزوح تحت بطش السلاح وذلك من أجل تصوير الامر و كأنه ازمة كبيرة وأن الامن السوري يقتل ويبطش بالناس ولكن الحقيقة المرة هي ان الامن والجيش هم من كانو ضحية هذه الاحداث فأكيد ما
زلنا نتذكر المجزرة التي أرتكبت في جسر الشغور عندما هاجم المسلحين والارهابيين مفرزة تابعة للجيش فأبادو جميع من فيها بعد مقاومة استمرت حوالي العشرين ساعة والنتيجة مئة وعشرين شهيد من الجيش وقوى الامن
مما استدعى تدخل الجيش السوري لمواجهة هذه التنظيمات المسلحة ولكن ما اراده المخربين تحقق وهو نزوح ما يزيد عن عشرة الاف سوري نحو المخيمات التركية اغلبهم من النساء والاطفال والعجزة وبقوا لفترة معينة
داخل هذه المخيمات حوالي الشهر تقريبا وبعد تمكن الجيش من السيطرة على الامور في جسر الشغور وإعادة الامن والهدوءإليها والقاء القبض على المطلوبين والارهابيين بدأ السوريين الموجودين في المخيمات بالرجوع
الى سوريا وهنا كانت الصدمة حيث أن أكثر من 400 فتاة وامرأة سورية ممن كانوا بالمخيمات التركية تعرضوا للاغتصاب بالقوة وبالعنف من قبل المسلحين وبعض المتواطئين من الاتراك لا وبل تم تصويرهم وتهديدهم بنشر
تلك الصور من أجل أجبارهن على القيام بأمور يندلي لها الجبين مما نجم عنه أكثر من 250 حالة حمل غير شرعية وهنا نرى مقدار المكر في السياسة التركية وعلى رأسها أردوغان.
ومنذ فترة قصيرة رآينا ان اردوغان قرر طرد السفير الاسرائيلي من أنقرة لان اسرائيل لم تعتذر بعد عن قتلها التسعة الاتراك ولكن وبأعتراف بعض المسؤولين الاسرائيليين قالو بأن العلاقة مع تركيا طبيعية وان الملحق العسكري التابع للسفارة الاسرائيلية
مازال في أنقرة ومازال يمارس نشاطه حتى الان وفيما يلي السؤال المحير كيف يكون أردوغان ضد اسرائيل ويعلن بأنه سيقوم بنصب رادار لحلف النيتو في جنوب شرق تركيا قريب من الحدود مع سوريا ولمن لا يعرف مهمة
هذا الرادار فأليه الجواب :مهمة هذا الرادار هي رصد الصواريخ المحتمل انطلاقها من سوريا وايران ضد اسرائيل في اي حرب مقبلة وارسال هذه المعلومات الى اسرائيل بشكل غير مباشر عبر البوارج الامريكية الموجودة في البحر المتوسط
فكيف يعلن عن كرهه لاسرائيل بينما هو يقوم بنصب رادار لحماية اسرائيل من اية صواريخ ستطلق ضدها؟
وكلنا نعرف ان اردوغان يتغنى بالحرية والديمقراطية الموجودة لديه ويطلب من سوريا أن يكون فيها مثل هذه الحرية والديمقراطية متناسيا قضية الاكراد فمن لم يسمع بها فالجيش التركي يقوم بعملية ابادة جماعية للاكراد في تركيا والاكراد الموجودين
في العراق فكلنا سمعنا قبل فترة عن تنفيذ 65 غارة تركية على شمال العراق أستهدفت مواقع للاكراد من المدنيين او غير المدنيين.
ولا ننسى ان اسرائيل في فترة ماضية اندلعت فيها بعض الحرائق فشفق أردوغان على اسرائيل وارسل لها الطائرات لاطفاء الحرائق معتبرا انها قضية انسانية ولكن الاكراد ليسو قضية انسانية والقضية الفلسطينية ليست قضية انسانية والعراق ليس قضية انسانية
تستحق المساعدة والدعم فقط اسرائيل ما يصيبها يعتبر قضية انسانية تستحق الدعم والمساعدة.
وبعد هذا العرض لا بد آننا نعرف أن الاتراك هم العثمانيون الذين احتلوا العرب آربعمئة سنة وهم سبب تخلفنا الآن وسبب كل المشاكل التي نعاني منها فما كدنا ننسى تركيا العثمانية حتى نرجع ونتذكرها من جديد رغم محاولة الاتراك تجديد صورتهم
ولكن لا نستطيع شمل تركيا كلها بذلك لانو اذا خليت خربت ففي تركيا أحزاب لا تعرف اللف والدواران مو متل اردوغان وحزبه وابرز الاحزاب التركية الايجابية هي الان معارضة لسياسة اردوغان وهي تتهمه بالنفاق السياسي والمكر أضافة الى ان بعض
الاتراك بدأو ينتقدو اردوغان بعدما كانوا الى جانبه.
وفي النهاية لا بد من ان نقول رجب.............(طيب اردوغان).
أتمنى أن أكون قد نقلت هذه الحقاءق بمهنية وموضوعية مؤكدا إلى ان كل ما جاء فيها هو حقيقة وواقع مئة بالمئة ويمكن ببساطة التأكد من صحة ما ورد متمنيا من الجميع أن يدركوا حقيقة ما يجري حولهم وإلا يصدقوا كل ما يقال حتى يتأكدوا من صحته وشكرااا0.